للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكتب بترك السيئة حسنة وكتب الهم بالحسنة حسنة وإن عملها كتبها عشراً إلى سبعمائة ضعف وأكثر وقلل السيئات فلم يكتب الهم بالسيئة وكتبها أن فعلت واحدة فلن يهلك مع سعة هذه الرحمة إلا من حقت عليه الكلمة وقال المناوي أن من أصر على السيئات وأعرض عن الحسنات ولم تنفع فيه الآيات والنذر فهو غير معذور فهو من الهالكين (ق) عن ابن عباس، (أن الله كتب كتابا) أي أجرى القلم على اللوح وأثبت فيه مقادير الخلائق على وفق ما تعلقت به الإرادة (قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام) كنى به عن طول عن طول المدة وتمادى ما بين التقدير والخلق من الزمن فلا ينافي عدم تحقق الأعوام قبل السماء إذ تحقق ذلك يتوقف على وجود القمر فالمراد مجرد الكثرة فلا ينافي قدر الله المقادير قبل أن يخلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة إذ المراد أيضا طول الأمد بين التقدير والخلق كما يؤخذ من كلام المناوى في الحديثين قال العلقمى وفائدة التوقيت تعريفه صلى الله عليه وسلم إيانا فضل الآيتين فإن سبق الشيء بالذكر على سائر أجناسه وأنواعه يدل على فضيلة مختصة به (وهو عند العرش) قال المناوى أي وعلمه عنده أو المكتوب عند فوق عرشه فهو تنبيه على جلالة الأمر وتعظيم قدر ذلك الكتاب أو عبارة عن كونه مستورا عن جميع الخلق مرفوعا عن حيز الإدراك (وأنه انزل منه آيتين) بكسر إن وتنكير آيتين كما في أكثر النسخ وفي نسخة شرح عليها المناوى الآيتين بالتعريف فإنه قال اللتين (ختم بهما سورة البقرة) أي جعلهما خاتمتها (ولا يقرآن في دار) أي مكان (ثلاث ليال) أي في كل ليلة منها (فيقر بها شيطان) بالنصب جواب النفي فضلا عن أن يدخلها فعبر بنفي القرب ليفيد نفي الدخول بالأولى (ت ن ك) عن النعمان بن بشير

(إن الله تعالى كتب في أم الكتاب) أي عمله الأولي أو اللوح المحفوظ (قبل أن يخلق السموات والأرض أنني أنا الرحمن الرحيم) أي الموصوف بكمال الأنعام بجلائل النعم ودقائقها (خلقت الرحم) أي قدرتها (وشقت لها اسما من اسمي) لأن حروف الرحم موجودة في الاسم الذي هو الرحمن فهما من أصل واحد وهو الرحمة (فمن وصلها) أي بالإحسان إليها في القول والفعل (وصلته) أي أحسنت إليه وأنعمت عليه (ومن قطعها) أي بعدم الإحسان إليها (قطعته) أي أعرضت عنه وأبعدته عن رحمتي (طب) عن جرير وهو حدث ضعيف

(إن الله تعالى كتب عليكم السعي فاسعوا) أي فرضه عليكم لأنه ركن من أركان الحج (طب) عن ابن عباس وهو حديث ضعيف

(إن الله تعالى كتب الغيرة على النساء) بفتح المعجمة الحمية والأنفة أي حكم بوجودها فيهن وركبها في طباعهن (والجهاد على الرجال فمن صبر منهن) يحتمل أن المراد صبرت على نحو تزوج زوجها عليها (إيمانا) أي تصديقا بأن الله قدر لك (واحتسابا) أي طلبا للثواب عند الله تعالى (كان لها مثل أجر الشهيد) أي المقتول في معركة الكفار بسبب القتال قال المناوى ولا يلزم من المثلية التساوي

<<  <  ج: ص:  >  >>