(١٣) ف ٦ ص ٣٦ الهامش ٢: قال المحقق يذكر اختلافهم في نسبة الحماسية ١٤ (إنّا محيوك يا سلمى فحيينا): "وأما بشامة بن حزن النهشلي فقد مال إلى نسبة الحماسة إليه كل من ... والتبريزي في شرح الحماسة ١/ ٢٥ .... وذكر كل من المرزوقي ...... و ....... بلا ترجيح".
قلت: لا التبريزي مال إلى نسبة الحماسية إلى بشامة، ولا الرافعيّ الذي أحال عليه المحقق. أما التبريزي فذكره بلا ترجيح بل بتضعيف كالمرزوقي فقتا (١: ٥٠): "وقال بعض بني قيس بن ثعلبة، ويقال إنها لبشامة بن حزن النهشلي". وأما الرافعي فلم يستطع أن يفرّق بين (بعض بني قيس بن ثعلبة) و (بشامة بن حزن النهشلي)، فجعلهما شخصًا واحدًا، فضلاً عن أن يميل ويرجح نسبة الشعر إلى أحد. فأثبت في النص:"وقال بعض بني قيس بن ثعلبة" وعلّق عليه في الهامش بقوله: "هو بشامة بن حزن النهشلي"!
(١٤) ف ٨ ص ٣٩: ورد في نص الغندجاني قول الحارثي المنسوب إلى السموءل:
فإن بني الديان قطب لقومهم ... تدور رحاهم حوله وتجول
كذا برواية (حوله) فعلق عليه المحقق الكريم: "البيت في ديوان الحماسة ١/ ٨١ آخر أبيات القصيدة المذكورة. وجاء في العجز (حولهم) وهي مرجوحة، فالضمير مفرد يعود على القطب، كما أن الرحى إنّما تدور حول القطب لا حول الناس".
أحال المحقق هنا على ديوان الحماسة ١/ ٨١ فقط وقال: "وجاء في العجز (حولهم) ولم يشر إلى رواية المرزوقي والتبريزي وديوان السموءل وأمالي القالي، مع أنه قد أحال على هذه المصادر كلها في تخريج القصيدة. أفلا يوهم هذا أن رواية (حولهم) قد تفرَّد بها ديوان الحماسة (تحقيق عسيلان) وقد تكون رواية (حوله) هي الشائعة، مع أنّ الأمر بالعكس. فقد اتّفقت على