وتصحيح نسبته، ولأّن كلمة (زليل) بالزاي واضحة جدًا في الأصل ونسخة الشنقيطي كليهما. فإن صحّ هذا كان واجبًا عليه التنبيه على ما في الأصل و (ب)، وبيان سبب العدول عنه.
(١١) ف ٤ ص ٣٣: ورد في النص قول بلعاء بن قيس الكناني:
وفارسٍ في غمار الموت منغمس ... إذا تأّلى على مكروهةٍ صدقا
فقال المحقق في تعليقه عليه:"البيت .. في .. شرح المرزوقي ق ٨/ ١ وشرح التبريزي ص ١٣. وفي صدر البيت في الشرحين (على مكروهه) ورجح ابن جني في إعراب الحماسة ١٥/ب تأنيثها بتقدير (على حال مكروهة) .. "
قوله "صدر البيت" سبق قلم وإنما أراد العجز. ولا يصح أن في الشرحين كلهيما (على مكروهه) بالإضافة إلى الضمير، وإنما هو كذا في متن الحماسة عند المرزوقي وأشار في الشرح إلى الرواية الأخرى. أما شرح الرافعي الذي أحال عليه المحقق ففيه (على مكروهة) بالتاء في آخره، وكذا في شرح التبريزي ١: ٣١، وأشار إلى الرواية الأخرى.
(١٢) ف ٥ ص ٣٤: نص الفقرة: " .. قال تأبط شرا:
فأبت إلى فهمٍ ولم أك آيبا ... وكم مثلها فارقتها وهي تصفر
قال أبو عبد الله: .. والهاء في قوله (وكم مثلها) راجعة إلى هذيل. وقوله - وهي تصفر): قيل معناه: أي تتأسف على فوتي".
"قال أبو محمد الأعرابي: سألت أبا الندى رحمه الله عن قوله: (وكم مثلها فارقتها وهي تصفر) قال معناه: كم مرة مثلها فارقتها وهي تتلهف كيف أفلتُّ. قال: والرواية الصحيحة (فأبت إلى فهم وما كدت آيبا) والهاء في (فارقتها) راجعة إلى فهم. قال: ورواية من روى (ولم أك آيبا) خطأ. وفهم ابن عمرو بن قيس بن عيلان".