عمرو بن الأكوع اشتهر بنسبته إلى جده وإنما كنى عمه هذا بأخي في هذا الحديث لأنه على ما في شرح البهجة أخوه من الرضاعة اهـ ذهني (فارتد) أي رجع (عليه سيفه فقتله فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في ذلك) أي في قتل سيفه له (و) الحال أنهم قد (شكوا فيه) أي في حكم ذلك أي قالوا هو (رجل مات في سلاحه) وهذا من مقول الأصحاب أي قالوا فيه هذا القول (و) الحال أنهم قد (شكوا في بعض أمره) هل هو شهيد مجاهد أو قاتل النفس. وقوله (رجل مات بسلاحه) حكاية لما يدور في أذهانهم من شك يعني أنهم يزعمون أنه رجل مات بسلاحه فكان قاتلًا نفسه فلعله لا يثاب على قتاله (قال سلمة) بن الأكوع (فقفل) أي رجع (رسول الله صلى الله عليه وسلم من خيبر) إلى المدينة (فقلت) له صلى الله عليه وسلم في المدينة (يا رسول الله ائذن لي أن أرجز) من باب نصر أي أن أنشد (لك) شعرًا على بحر الرجز (فأذن له) فيه التفات (رسول الله صلى الله عليه وسلم) في الارتجاز (فقال عمر بن الخطاب: أعلم) أنا (ما تقول) وتنشد يا سلمة يعني أعرف ما تريد أن ترجز به كأنه استحضر ما ارتجز به عامر بن الأكوع عند ذهابهم إلى خيبر فظن أن سلمة رضي الله عنه سيرتجز بعين ما ارتجز به عامر والله أعلم (قال) سلمة: (فقلت) مرتجزًا (والله لولا الله ما اهتدينا ولا تصدقنا ولا صلينا)(فقال) لي (رسول الله صلى الله عليه وسلم: صدقت) يا سلمة وقلت أيضًا: (وأنزلن سكينة علينا وثبت الأقدام إن لاقينا والمشركون قد بغوا علينا).