للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٣١٣٤) - (١٢٥٠) (٢٣٠) حدَّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَزُهَيرُ بْنُ حَرْبٍ وَابْنُ أبي عُمَرَ. جَمِيعًا عَنِ ابْنِ عُيَينَةَ. قَال أَبُو بَكْرٍ: حَدَّثَنَا سُفْيَانُ بْنُ عُيَينَةَ، عَنْ إِبْرَاهِيمَ بْنِ عُقْبَةَ، عَنْ كُرَيبٍ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ،

ــ

وخالفهما مالك، وأكثر الرواة عن الزُّهْرِيّ لم يقولوا فيه عن الفضل، وروى ابن ماجه من طريق محمَّد بن كُريب عن أَبيه عن ابن عباس أخبرني حصين بن عوف الخثعمي قال: قلت: يَا رسول الله إن أبي أدركه الحج ولا يستطيع أن يحج .. الحديث، قال التِّرْمِذِيّ: سألت محمدًا يعني البُخَارِيّ عن هذا فقال: أصح شيء فيه ما روى ابن عباس عن الفضل. قال: فيحتمل أن يكون ابن عباس سمعه من الفضل ومن غيره، ثم رواه بغير واسطة اهـ، وإنما رجح البُخَارِيّ الرواية عن الفضل لأنه كان ردف النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم حينئذ، وكان ابن عباس قد تقدم من مزدلفة إلى منى مع الضعفة فكأن الفضل حدّث أخاه بما شاهده في تلك الحالة، ويحتمل أن يكون سؤال الخثعمية وقع بعد رمي جمرة العقبة فحضره ابن عباس فنقله تارة عن أخيه لكونه صاحب القصة وتارة عما شاهده، ويؤيد ذلك ما وقع عند التِّرْمِذِيّ وأَحمد وابنه عبد الله والطبري من حديث علي مما يدل على أن السؤال المذكور وقع عند المنحر بعد الفراغ من الرمي، وأن العباس كان شاهدًا فلا مانع أن يكون ابنه عبد الله أَيضًا كان معه اهـ.

وقوله (لا يستطيع أن يثبت على الراحلة) هذا هو المسمى بالمعضوب من العضب بمعنى القطع، وبه سمي السيف عضبًا وكأن من انتهى إلى هذه الحالة قطعت أعضاؤه إذ لا يقدر على شيء، فمجموع الروايتين دلت على أنَّه لا يقدر على الاستواء على الراحلة، ولو استوى لم يثبت عليها.

ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الأخير من الترجمة بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما فقال:

٣١٣٤ - (١٢٥٠) (٢٣٠) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة وزهير بن حرب و) محمَّد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكيّ (جميعًا عن ابن عيينة قال أبو بكر حَدَّثَنَا سفيان بن عيينة) بصيغة السماع (عن إبراهيم بن عقبة) بن أبي عياش الأسدي المدنِيُّ، ثِقَة، من (٦) (عن كُريب) مصغرًا ابن أبي مسلم الهاشمي مولاهم (مولى ابن عباس) أبي رشدين

<<  <  ج: ص:  >  >>