وفي "الحل المفهم" (١/ ٢٥): (وقولُه: "وعن كُل واحدٍ منهما " أي: منفردًا في روايته. وهكذا في تقرير المكي إذْ قال: قوله: " وعن كُل واحدٍ منهما" أي: معًا، والأول كان انفرادًا) اهـ قلتُ: وهذا توجيه جيد، فحينئذٍ لا يُحتاج إلى ما اضْطَرَّ إليه النوويُّ وتبعه صاحب "فتح الملهم" إذْ قال: "قوله: "وعن كُلِّ واحدٍ" .. كذا هو في الأصول، "وعن" بالواو، والوَجْهُ حذفُها؛ فإنها تُغَيِّرُ المعنى") اهـ، وقد عرفتَ معنى الكلام على تقدير وجود الواو. (٢) أخرجه البخاري في كتاب النفقات (١ - باب فضل النفقة على الأهل) حديث رقم (٥٣٥١) بلفظ: "إذا أنفق المسلم نفقةً على أهله وهو يحتسبها .. كانتْ له صدقة". ومسلمٌ في كتاب الزكاة (٢/ ٦٩٥ - ٦٩٦)، (١٤ - باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين .. ) حديث رقم (١٠٠٢/ ٤٨)، ولفظه: "إنَّ المسلم إذا أنفق على أهله نَفَقَةً وهو يحتسبُها ... ". (٣) في كتاب الفتن (٦ - باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم فيما يكون إلى قيام الساعة) حديث رقم (٢٨٩١/ ٢٤).