٢٦٠٣ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا يحيى بن يحيى) التميمي (قال قرأت على مالك عن أبي النضر) سالم بن أبي أمية التيمي المدني مولاهم (مولى عمر بن عبيد الله) التيمي، ثقة، من (٥)(عن أبي سلمة بن عبد الرحمن) بن عوف المدني (عن عائشة أم المومنبن رضي الله عنها) وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم مدنيون إلا يحيى بن يحيى (أنها) أي أن عائشة (قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم) النفل متتابعًا في بعض الأحيان أي يوالي بين صوم التطوع (حتى نقول) معاشر نسائه وخواصه (لا يفطر) أبدًا ولا يترك الصوم، قال التوربشتي: الرواية في نقول بالنون، وقد وجد في بعض النسخ بالتاء على الخطاب كأنها تقول أنت أيها السامع لو أبصرته اهـ فتح الملهم (وبفطر) على التوالي في بعض الأحيان (حتى نقول لا يصوم) أي لا يريد أن يصوم ففي هذا وغيره من الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم لم يصم الدهر كله وكأنه ترك ذلك لئلا يقتدى به فيشق على الأمة وهو بهم رؤوف رحيم، وإن كان قد أعطي من القوة ما لو التزم ذلك لاقتدر عليه لكنه سلك من العبادة الطريقة الوسطى فصام وأفطر وقام ونام وطوبى لمن اقتدى به في ذلك اهـ فتح. (وما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر) من شهور السنة (قط) أي في زمن من الأزمنة الماضية من عمره (إلا رمضان وما رأيته) صلى الله عليه وسلم (في شهر) من الشهور (أكثر) مفعول ثان لرأيت والضمير في (منه) عائد له صلى الله عليه وسلم (صيامًا) تمييز (في شعبان) متعلق بصيام، والمعنى كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم في شعبان، وفي غيره من الشهور سوى رمضان، وكان صيامه في شعبان أكثر من صيامه فيما سواه، وأرادت بقولها في شهر غير شعبان أي ما رأيته كائنًا في غير شعبان أكثر صيامًا منه كائنًا في شعبان اهـ من المرقاة.