أنفسكم أنكم مثل النبي صلى الله عليه وسلم في استبحاتها لأنه يملك نفسه ويأمن الوقوع في قبلة يتولد منها إنزال أو شهوة أو هيجان نفس أو نحو ذلك وأنتم لا تأمنون ذلك وطريقكم الانكفاف عنها اهـ نواوي.
وفي حديثها ذكر القبلة ثم ذكر المباشرة من نحو المداعبة والمعانقة ثم لما أرادت أن تعبر عن المجامعة كَنَتْ عنها بالإرب وهو معنى قولها (ولكنه أملككم) بمعنى أنه ما كان يفعلها مع حومه حول مقدماتها والمعنى كما قال ملا علي: إنه كان أغلبكم وأقدركم على منع النفس مما لا ينبغي اهـ.
ثم ذكر المؤلف المتابعة رابعًا في حديثها رضي الله تعالى عنها فقال:
(٢٤٥٧)(٠)(٠)(حدثني علي بن حجر) السعدي المروزي (وزهير بن حرب قالا: حدثنا سفيان) بن عيينة الكوفي (عن منصور) بن المعتمر بن عبد الله السلمي أبي عتَّاب بمثلثة الكوفي ثقة من (٥)(عن إبراهيم) بن يزيد النخعي (عن علقمة) بن قيس النخعي (عن عائشة رضي الله تعالى عنها).
وهذا السند من سداسياته غرضه بيان متابعة منصور للأعمش في الرواية عن إبراهيم عن علقمة.
(أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقبّل وهو صائم وكان أملككم) أي أمنعكم (لإربه) أي لشهوته.
ثم ذكر المؤلف المتابعة خامسًا فقال:
(٢٤٥٨)(٠)(٠)(وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عائشة رضي الله تعالى عنها).