للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال: قَال رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "إِذَا رَأَيتُمُ الْهِلَال فَصُومُوا. وَإِذَا رَأَيتُمُوهُ فَأَفْطِرُوا. فَإِنْ غُمَّ عَلَيكُمْ فَصُومُوا ثَلَاثِينَ يَوْمًا".

(٢٣٩٦) (٠) (٠) حدَّثنا عَبْدُ الرَّحْمنِ بْنُ سَلَّامٍ الْجُمَحِي. حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ (يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ) عَنْ مُحَمَّدٍ (وَهُوَ ابْنُ زِيَادٍ) عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ؛ أَنَّ النَّبِي صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قال: "صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ. فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيكُمْ

ــ

وهذا السند من خماسياته رجاله كلهم مدنيون إلَّا يحيى بن يحيى.

(قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا رأيتم الهلال) أي هلال رمضان (فصوموا) صوم رمضان وليس المراد الصوم من وقت الرؤية (وإذا رأيتموه) أي رأيتم هلال شوال ففيه استخدام (فأفطروا) من صوم رمضان وليس المراد الإفطار من وقت الرؤية بل المراد الصوم والإفطار على الوجه المشروع فاللازم في كل منهما معرفة ذلك الوقت اهـ من بعض الهوامش.

(فإن غم عليكم) أي ستر الهلال عنكم بالغمام (فصوموا ثلاثين يومًا).

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد (٢/ ٤٥٤ و ٤٥٦) والبخاري (١١٠٩) والنسائي (٤/ ١٣٣).

ثم ذكر المؤلف رحمه الله المتابعة في هذا الحديث فقال:

(٢٣٩٦)) (٠) (٠) (حَدَّثَنَا عبد الرحمن بن سلام) بتشديد اللام (الجمحي) مولاهم أبو حرب البصري صدوق من (١٠) (حَدَّثَنَا الربيع يعني ابن مسلم) الجُمَحِي أبو بكر البصري ثقة من (٧) (عن محمد وهو ابن زياد) الجُمَحِي أبو الحارث المدني ثم البصري ثقة من (٣) (عن أبي هريرة رضي الله عنه).

وهذا السند من رباعياته رجاله كلهم بصريون إلَّا أبا هريرة غرضه بيان متابعة محمد بن زياد لسعيد بن المسيب.

(أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: صوموا لرؤيته) أي لرؤية هلال رمضان (وأفطروا لرؤبته) أي لرؤية هلال شوال (فإن غمِّي) بضم المعجمة مع تشديد الميم على صيغة المبني للمجهول أي ستر (عليكم) الهلال من التغمية وهي التغطية والستر أي ستر

<<  <  ج: ص:  >  >>