سبب سيره صلى الله عليه وسلم إلى الطائف أنه لما فرغ من حنين وأقبل فل ثقيف إلى الطائف ولجأ إليه مالك بن عوف رئيس هوازن وتحصن الجميع به وأغلقوا عليهم أبواب مدينتهم سار إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم وحاصرهم وقاتلهم قتالًا شديدًا ورماهم بالمنجنيق وهم أول من رمي به في الإسلام ولما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه لا يدرك فيها ما يريد ولم يكن أُذن له في قتالها أمر عمر ينادي في الناس بالرحيل واستشهد من أصحابه صلى الله عليه وسلم اثنا عشر رجلًا سبعة من قريش وأربعة من الأنصار ورجل من بني سليم ثم انصرف رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجعرانة وكان قدم إليها سبي هوازن، فقسمه بين الناس بها وقال له رجل من أصحابه يوم ظعن عن ثقيف: يا رسول الله ادع الله عليهم فقال: اللهم اهد ثقيفًا وائت بهم فأتاه سبحانه بهم وأسلموا هذا كله من شرح الأبي مختصرًا.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث سعد بن أبي وقاص ثانيًا بحديث رافع بن خديج رضي الله عنهما فقال:
(٢٣٢٤)(١٠٢٦)(١٧٦)(حدثنا محمد) بن يحيى (بن أبي عمر) العدني الأصل (المكي) صدوق من (١٠)(حدثنا سفيان) بن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي (عن عمر بن سعيد بن مسروق) الثوري الكوفي أخي سفيان الثوري ثقة من (٧) روى عنه في (٣) أبواب (عن أبيه) سعيد بن مسروق الثوري والد سفيان الكوفي ثقة من (٦) روى عنه في (٧) أبواب (عن عباية بن رفاعة) بن رافع بن خديج الأنصاري الزرقي أبي رفاعة المدني روى عن جده رافع بن خديج في الزكاة والضحايا والطب وعن أبيه عن جده أيضًا وابن عمر ويروي عنه (ع) وسعيد بن مسروق ويزيد بن أبي مريم ويحيى بن سعيد التيمي وثقه ابن معين والنسائي وذكره ابن حبان في الثقات وقال في التقريب: ثقة من الثالثة وليس