قال القرطبي: وقوله: في الدنانير المنفقة في طرق الخير (أعظمها أجرًا الذي تنفقه على أهلك) هذا محمول على ما إذا استوت الحالة في الأهل والأجنبي فلو كان أحدهما أحوج أو أوكد لكان المنفق في الأوكد أعظم أجرًا فإذا استوت المراتب فترتيب الأعظم كما وقع في الحديث اهـ من المفهم.
وانفرد الإمام مسلم رحمه الله تعالى بهذا الحديث لم يشاركه فيه غيره.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على نفقة الرقيق بحديث عبد الله بن عمرو - رضي الله عنهما - فقال:
(٢١٩٣)(٩٥٩)(١٠٩)(حدثنا سعيد بن محمد) بن سعد (الجرمي) بفتح أوله وسون ثانيه نسبة إلى جرم بن ريان بن ثعلبة الكوفي صدوق من (١١)(حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر) بموحدة وجيم وراء بوزدط أحمد الهمداني (الكناني) الكوفي ثقة من (٩) روى عنه في (٢) بابين الصلاة والزكاة (عن أبيه) عبد الملك بن سعيد بن أبجر الهمداني الكوفي ثقة من (٦) روى عنه في (٣) أبواب (عن طلحة بن مصرف) بن عمرو بن كعب اليامي أبي محمد الكوفي ثقة من (٥) روى عنه في (٤) أبواب (عن خيثمة) بن عبد الرحمن بن أبي سبرة الجعفي الكوفي روى عن عبد الله بن عمرو في الزكاة وعدي بن حاتم في الزكاة وسويد بن غفلة في الزكاة وأبي حذيفة الأرحبِيّ في الأطعمة والنعمان بن بشير في التراحم والبراء بن عازب في عذاب القبر ويروي عنه (ع) وطلحة بن مصرف والأعمش وعمرو بن مرة وسعيد بن مسروق وثقه ابن معين والنسائي وقال العجلي: تابعي كوفي ثقة وقال في التقريب: ثقة وكان يرسل من الثالثة مات سنة ثمانين (٨٠).
(قال: كنا جلوسًا مع عبد الله بن عمرو) بن العاص القرشي السهمي الطائفي - رضي الله عنهما - وهذا السند من سداسياته ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون إلا عبد الله بن عمرو فإنه طائفي (إذ جاءه) أي جاء عبد الله بن عمرو (قهرمان) بفتح القاف وسكون