اخرجا (فخرجتا) بفاء العطف (و) قالت عائشة (كان) اليوم (يوم عيد) وهذا حديث آخر قد جمعه مع السابق بعض الرواة وأفردهما آخرون اهـ من الإرشاد (يلعب) فيه (السودان بالدرق) بفتحتين جمع درقة الترس من جلود ليس فيه خشب (والحراب) جمع حربة، قالت عائشة (فإما سألت) أنا (رسول الله صلى الله عليه وسلم) أن انظر إلى لعبهم (وإما قال) رسول الله صلى الله عليه وسلم لي أ (تشتهين) وتحبين (تنظرين) أي أن تنظري إلى لعبهم (فقلت) له صلى الله عليه وسلم (نعم) أشتهي (فأقامني وراءه) حالة كوني (خدي على خده) صلى الله عليه وسلم متلاصقين (وهو) أي والحال أنَّه صلى الله عليه وسلم (يقول) للسودان آذنًا لهم ومنشطًا (دونكم) اسم فعل أمر مبني على الفتح، بمعنى الزموا هذا اللعب الذي أنتم فيه، والكاف ضمير لجماعة المخاطبين في محل نصب مفعول به، وهو هنا يدل على الإغراء، وهو تنبيه المخاطب على أمر محمود ليلزمه (يا بني أرفدة) -بفتح الهمزة وسكون الراء وكسر الفاء وقد تفتح وبالدال المهملة- وهو جد الحبشة الأكبر، وزاد الزُّهْرِيّ عن عروة: فزجرهم عمر، فقال النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم:"أمنًا بني أرفدة"، وقوله (حتَّى إذا مللت) بكسر اللام الأولى غاية لقوله أقامني وراءه أي فأقامني رسول الله صلى الله عليه وسلم وراءه حتَّى إذا مللت وكسلت من النظر إليهم (قال) صلى الله عليه وسلم أ (حسبك) أي أما يكفيك هذا القدر من النظر بتقدير همزة الاستفهام (قلت) له (نعم) حسبي (قال) لي إذن (فاذهبي) وارجعي إلى البيت. وشارك المؤلف في الرواية البُخَارِيّ [٩٥٠] فقط، والحديث استدل به على جواز اللعب بالسلاح على طريق التدريب للحرب والتنشيط له اهـ قسط.
ثم ذكر المؤلف المتابعة خامسًا في حديث عائشة رضي الله عنها فقال:
١٩٥٧ - (٠٠)(٠٠)(حَدَّثَنَا زهير بن حرب) الحرشي أبو خيثمة النَّسائيّ (حدثنا - جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضَّبِّيّ الكُوفيّ، ثِقَة، من (٨)(عن هشام) بن عروة (عن