للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٧٢٠٣ - (. .) (. .) حدَّثنا سُرَيجُ بْنُ يُونُسَ. حَدَّثَنَا هُشَيمٌ عن إسماعيل، عَنْ قَيسٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ، قَال: مَا سَأَلَ أَحَدٌ النَّبِيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدَّجَّالِ أَكْثَرَ مِمَّا سَأَلْتُهُ. قَال: "وَمَا سُؤَالُكَ؟ " قَال: قُلْتُ: إِنَّهُمْ يَقُولُونَ: مَعَهُ جِبَالٌ مِنْ خُبْزٍ وَلَحْمٍ، وَنَهَرٌ مِنْ مَاءٍ. قَال: "هُوَ أَهْوَنُ عَلَى اللهِ مِنْ ذلِكَ"

ــ

[٧١٢٢]، وابن ماجه في الفتن باب طلوع الشمس من مغربها [٤١٢٤]، وأحمد [٤/ ٢٤٨]، والبغوي في شرح السنة [١٥/ ٥٣].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث المغيرة - رضي الله عنه - فقال:

٧٢٠٣ - (. .) (. .) (حدثنا سريج بن يونس) بن إبراهيم البغدادي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا هشيم) بن بشير السلمي الواسطي، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٨) بابا (عن إسماعيل) بن أبي خالد (عن قيس) بن أبي حازم (عن المغيرة بن شعبة) غرضه بيان متابعة هشيم لإبراهيم بن حميد (قال) المغيرة (ما سأل أحد) من الصحابة (النبي - صلى الله عليه وسلم - عن) شأن (الدجال) سؤالًا (أكثر مما سألته) أي من سؤالي إياه - صلى الله عليه وسلم - عن الدجال (قال) قيس بن أبي حازم قلت للمغيرة (وما سؤالك) للنبي - صلى الله عليه وسلم - في شأن الدجال (قال) المغيرة (قلت) له - صلى الله عليه وسلم - (إنهم) أي إن الناس (يقولون) فيما بينهم (معه) أي مع الدجال (جبال من خبز ولحم) يطعمه من آمن به (و) معه (نهر من ماء) يسقيه من آمن به فـ (قال) النبي - صلى الله عليه وسلم - (هو) أي الدجال (أهون) وأضعف (على الله) أي عند الله تعالى (من ذلك) أي من أن يجعل ما خلقه الله تعالى على يده مضلًا للمؤمنين ومشككًا لقلوبهم بل أجرى ذلك على يده ليزدادوا به إيمانًا.

قال القرطبي: قوله (هو أهون على الله من ذلك) أي الدجال على الله أهون من أن يجعل الله ما يخلقه على يديه من الخوارق مضلًا للمؤمنين ومشككًا لهم بل ليزدادوا إيمانًا مع إيمانهم وليرتاب الذين في قلوبهم مرض والكافرون كما قال له الذي قتله ثم أحياه: ما كنت فيك قط أشد بصيرة مني الآن، وقد تضمنت تلك الأحاديث المتقدمة أن عيسى - عليه السلام - ينزل ويقتل الدجال وهو مذهب أهل السنة والذي دل عليه قوله تعالى: {بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيهِ} [النساء: ١٥٨]، والأحاديث الكثيرة الصحيحة المنتشرة وليس في العقل ما يحيل ذلك ولا يرده فيجب الإيمان به والتصديق بكل ذلك ولا يُبالي بمن خالف في ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>