للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

قَالَ اللهُ عَزَ وَجَلَّ: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}. وَلَيسَ الَّذِي ذَكَرَ اللهُ مِمَّا خُلِّفْنَا، تَخَلُّفَنَا عَنِ الْغَزْوِ. وَإِنَّمَا هُوَ تَخْلِيفُهُ إِيَّانَا، وَإِرْجَاؤُهُ أَمْرَنَا، عَمَّنْ حَلَفَ لَهُ وَاعْتَذَرَ إِلَيْهِ فَقَبِلَ مِنْهُ.

٦٨٤٤ - (٠٠) (٠٠) (وَحَدَّثَنِيهِ مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا حُجَيْنُ بْنُ الْمُثَنَّى. حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، بِإِسْنَادِ يُونُسَ، عَنِ الزُّهْرِيِّ. سَوَاءً

ــ

بيان أمرنا (قال الله عز وجل: و) لقد تاب الله (على الثلاثة الذين خُلِّفوا) أي أُخِّروا في أمر التوبة (وليس) الأمر (الذي ذكر الله) سبحانه في هذه الآية (مما خُلِّفنا) أي من تخليفنا بيان للموصول (تخلفنا) بالنصب خبر ليس (عن الغزو وإنما هو) أي التخلف الذي ذكره في هذه الآية (تخليفه) أي تأخيره (إيانا) في التوبة (وإرجاؤه) أي تأخيره (أمرنا) أي بيان أمرنا وحكمنا (عمن حلف له) صلى الله عليه وسلم (واعتذر إليه) صلى الله عليه وسلم (فقبل منه) رسول الله صلى الله عليه وسلم اعتذاره والله سبحانه وتعالى أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٣٨٦]، والبخاري في عشرة أبواب منها في تفسير سورة براءة باب سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم إليهم [٤٦٧٣] وباب لقد تاب الله على النبي والمهاجرين والأنصار [٤٦٧٦] وباب وعلى الثلاثة [٤٦٧٧]، وأبو داود في الطلاق [٢٢٠٢] وفي الجهاد باب إعطاء البشير [٢٧٧٣]، والترمذي في التفسير باب ومن سورة براءة [٣١٠١]، والنسائي في الطلاق باب الحقي بأهلك [٣٤٢٢].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة فيه فقال:

٦٨٤٤ - (٠٠) (٠٠) (وحدثنيه محمد بن رافع) القشيري النيسابوري (حدثنا حُجين بن المثنى) اليمامي أبو عمرو البغدادي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٨) أبواب (حدثنا الليث) بن سعد الفهمي المصري (عن عقيل) بن خالد المصري (عن ابن شهاب) وهذا السند من ثمانياته، غرضه بيان متابعة عقيل ليونس بن يزيد، وساق عقيل (بإسناد يونس) يعني عن عبد الرحمن عن عبد الله عن كعب (عن الزهري) مثله أي مثل حديث يونس، حالة كون حديثهما (سواء) أي متساويين في اللفظ والمعنى.

<<  <  ج: ص:  >  >>