المفروضة أي كيفيتها وشروطها وأركانها (ثم) بعدما علمه الصلاة (أمره) أي أمر النبي صلى الله عليه وسلم ذلك الرجل الذي أسلم (أن يدعو) الله سبحانه وتعالى (بهؤلاء) أي بهذه (الكلمات) الخمس يعني قوله: (اللهم اغفر لي وارحمني واهدني وعافني وارزقني).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث طارق رضي الله عنه فقال:
٦٦٨١ - (٠٠)(٠٠)(حدثني زهير بن حرب حدثنا يريد بن هارون) بن زاذان السلمي الواسطي، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٩) بابًا (أخبرنا أبو مالك) سعد بن طارق الأشجعي (عن أبيه) طارق بن أشيم. وهذا السند من رباعياته، غرضه بيان متابعة يزيد بن هارون لأبي معاوية وعبد الواحد (أنه) أي أن طارقًا (سمع النبي صلى الله عليه وسلم و) قد (أتاه) صلى الله عليه وسلم (رجل) من الأعراب (فقال) الرجل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: (يا رسول الله كيف أقول حين أسأل ربي؟ ) فـ (قال) له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (قل) أيها الرجل حين أردت دعاء ربك (اللهم اغفر لي وارحمني وعافني وارزقني) أي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ويجمع) الرسول (أصابعه) الأربع أي قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم ذلك والحال أنه صلى الله عليه وسلم قد يجمع ويقبض أصبعًا من أصابعه مع كل واحدة من الكلمات الأربع كأنه يعدها (إلا الإبهام) فإنه تركها مبسوطة أي قل هذه الكلمات الأربع عند دعائك (فإن هولاء) الكلمات الأربع (تجمع لك دنياك وآخرتك) أي هذه الدعوات تجمع لك خيرات الدارين