للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٥٢٥ - بلغنا السماء مجدنا وسناؤنا ... وإنا لنرجو فوق ذلك مظهرا

فـ (مجدنا) بدل من فاعل (بغلنا).

وأجاز الأخفش الإبدال من ضمير الحاضر مطلقًا، واحتج له بقول الشاعر: [من الطويل]

٥٢٦ - وشوهاء تعدو بي إلى صارخ الوغى ... بمستلئم مثل الفنيق المرحل

يريد: بمستلئم: متدرعًا، ولا يعني إلا نفسه. والأوجه عد هذا البيت من النوع المسمى في علم البيان بالتجريد، على معنى: تعدوني إلى صارخ الوغى ومعي من نفسي مستلئم، فجرد من نفسه مستلئمًا، وجعله مصاحبًا له.

ومثله قوله تعالى: (لهم فيها دار الخلد) [فصلت /٢٨] فكأنه جرد من الدار دارًا. وقرأ علي كرم الله وجهه وابن عباس رضي الله عنهما: (فهب لي من لدنك وليا * يرثني وارث من آل يعقوب) [مريم /٤ - ٥] قال أبو الفتح؛ يريد: (فهب لي من لدنك وليا يرثني منه أو به وارث من آل يعقوب، وهو الوارث نفسه، فكأنه جرد منه وارثًا).

وأنشد الأخطل: [من الطويل]

٥٢٧ - بأشعث لا يفى ولا هو يقمل ... بنزوة لص بعد ما مر مصعب

<<  <   >  >>