وقوله تعالى:(فمن كان منكم مريضًا أو على سفرٍ فعدة من أيامٍ أخر)[البقرة /١٨٤] معناه: فأفطر فعليه عدة من أيام أخر.
ومن حذف الواو مع المعطوف قوله تعالى:(لا نفرق بين أحدٍ من رسله)[البقرة /٢٨٥]، أي: بين أحد وأحد من رسله، وقوله تعالى:(وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر)[النحل /٨١] المعنى: تقيكم الحر والبرد، ومثله قول النابغة الذبياني:[من الطويل]
٥١٣ - فما كان بين الخير لو جاء سالمًا ... أو حجرٍ إلا ليالٍ قلائل
أي: فما كان بين الخير وبيني، وقول امرئ القيس:[من الطويل]
٥١٤ - كأن الحصى من خلفها وأمامها ... إذا نجلته رجلها حذف أعسرا
أراد: إذا نجلته رجلها ويدها.
قوله:
.................. ... .......... وهي انفردت
بعطف عاملٍ مزالٍ قد بقي ... معموله ...................
إشارة إلى نحو قوله تعالى:(والذين تبوؤوا الدار والإيمان)[الحشر /٩] فإن (الإيمان) منصوب بفعل محذوف معطوف على (تبوؤوا) وتقديره، والله أعلم: تبوؤوا الدار وألفوا الإيمان.