للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:
مسار الصفحة الحالية:

فالأول: نحو: جاء زيدٌ راكبًا ضاحكًا. ومنع ابن عصفور جواز تعدد الحال في هذا النحو قياسًا على الظرف، وليس بشيء.

والثاني: نحو: جاء زيد وعمرو مسرعين، ولقيته مصعدًا منحدرًا، قال الله تعالى: (وسخر لكم الشمس والقمر دائبين) [إبراهيم /٣٣] وقال الشاعر: [من الوافر]

٢٨٢ - متى ما تلقني فردين ترجف ... روانف إليتيك وتستطارا

وقال الآخر: [من الوافر]

٢٨٣ - عهدت سعاد ذات هوى معنى ... فزدت وزاد سلوانًا هواها

(ذات هوى) حال من (سعاد) و (معنى) حال من الفاعل.

٣٤٩ - وعامل الحال بها قد أكدا ... في نحو لا تعث في الأرض مفسدا

٣٥٠ - وإن تؤكد جملةً فمضمر ... عاملها ولفظها يؤخر

الحال نوعان: مؤكدة، وغير مؤكدة، والمؤكدة على ضربين: أحدهما ما يؤكد عامله، والثاني ما يؤكد مضمون جملة.

[١٣٣] أما ما يؤكد عامله فالغالب فيه أن يكون وصفًا موافقًا للعامل // معنى لا لفظًا نحو قوله تعالى: (ولا تعثوا في الأرض مفسدين) [البقرة /٦٠] وقوله تعالى: (ولى مدبرًا ولم يعقب) [النمل /١٠] وقوله تعالى: (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعًا) [يونس /٩٩].

<<  <   >  >>