وهو عند البيهقى وابن عبد البر والحافظ نحو سياق المؤلف هنا، وهو عند الآخرين بالمرفوع منه فقط. قلتُ: لولا أن أن البخارى قد روى عن كاتب الليث تلك المتابعة في كتابه "الأدب المفرد" لجزمنا هنا بضعفها لكون عبد الله بن صالح ليس بذاك القوى، وحديثه القديم والجديد عندى سواء، والكلام فيه طويل الذيل، لكن لم يكن أبو عبد الله الجعفى يروى عنه إلا صحيح حديثه؛ بعد الاطلاع عليه من أصوله أيضًا، كما هي عادة البخارى؛ وقد صرح هو بذلك كما نقلناه عنه غير مرة، وللحديث طريق آخر يرويه الزهرى عن أبيه عن عائشة به ... ولا يصح ذلك عن الزهرى، وللمرفوع من الحديث شواهد عن جماعة من الصحابة. ٤٣٨٢ - صحيح: أخرجه مالك [١٦٠٣]، ومن طريقه البخارى [٣٣٦٧، ٥٧٧٥، ٦٤٠٤]، ومسلم [٢٣٢٧]، وأبو داود [٤٧٨٥]، وأحمد [٦/ ١٨١، ١٨٩، ٢٢٣، ٢٣٢، ٢٦٢]، وعبد الرزاق [١٧٩٤٢]، والنسائى في "الكبرى" [٩١٦٣]، والبيهقى في "سننه" [١٣٠٦٢]، وفى "الشعب" [٦/ رقم ٨٠٦٧]، وابن راهويه [٨١٢]، وعبد بن حميد في "المنتخب" [١٤٨١]، وابن سعد في "الطبقات" [١/ ٣٦٦]، والبغوى في "شرح السنة" [٦/ ٤٣٧]، وجماعة كثيرة من طرق عن الزهرى عن عروة عن عائشة به ... وهو عند بعضهم نحوه. قلتُ: رواه عن الزهرى جماهير أصحابه؛ وتابعهم منصور بن المعتمر عن الزهرى عن عروة عن عائشة قالت: (ما رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منتصرًا من مظلمة ظُلمها قط؛ ما لم يُنتهك من =