قلتُ: ثم احتمل الحافظ أنه ربما كانت هذه الزيادة مدرجة من قول قتادة من هذا الطريق، فقال: "ويحتمل أيضًا أن يكون من كلام قتادة أرسله في رواية همام [وكذا في رواية سليمان التيمي عنه عند ابن حبان] ووصله في رواية سعيدٍ بن أبي عروبة عنه عن زرارة عن سعد بن هشام عن عائشة؛ فيكون في رواية همام إدراج، [وكذا في رواية سليمان التيمي عند ابن حبان] وهذا أرجح في نظري". قلتُ: ثم ذكر الحافظ ما يؤيد هذا؛ وهو كما قال عند النظر؛ ورواية سعيد المشار إليها عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة به ... عند مسلم [٢٦٨٤]، والترمذي [١٠٦٧]، والنسائي [١٨٣٨١]، وابن ماجه [٤٢٦٤١]، وابن حبان [٣٠١٠]، وابن راهويه [١٣٢٠]، وغيرهم. وقد خولف فيه قتادة، خالفه حميد الطويل على الوجه الأول، فرواه عن أنس به - دون ذكر عبادة فيه - نحوه مع الزيادة في آخره كما يأتي عند المؤلف [برقم ٣٨٧٧]، وهذا وجه محفوظ أيضًا عن أنس كما يأتي الإشارة إليه هناك؛ لكن لم يصرح فيه أنس بسماعه من النبي - صلى الله عليه وسلم - فالظاهر أنه أرسله عنه دون سماع، وإنما سمعه من عبادة بن الصامت كما أوضحتْ ذلك: روايةُ قتادة عنه. واللَّه المستعان. ٣٢٣٦ - صحيح: انظر قبله. ٣٢٣٧ - صحيح: أخرجه البخاري [٦٥٨٦]، ومسلم [٢٢٦٤]، وأبو داود [٥٠١٨]، والترمذي [٢٢٧١]، وأحمد [٣/ ١٨٥، ٣١٦، ٣١٩]، والدارمي [٢١٣٧]، والطيالسي [٥٧٥]، وابن أبي شيبة [٣٠٣٥٣]، والنسائي في "الكبرى" [٧٦٢٥]، والحربي في "غريب الحديث"=