على قوم فقيل له: ما اسمك؟ فقال: التنقام فقال رجلٌ منهم: التنقام أوهِ! فهذا تعجب. ووجدت أيضاًز
قلت لكرسي مني ترددا ... فسا فقال فسا آنية
ومعناها التعجب، أي لا ترده دون غده. وغير التعجب ما وجدته أيضاً قال:
* فرعبُ رأس العبدِ بالعصى *
فقال الدم أوه. فهذا ليس من التعجب، أي يُقال: أبي فلانٌ يأبى إباءً أي ترك الطاعة ومال إلى المعصية كقوله عز وجل: {فَكَذَّبَ وَأَبَى}. وكل من ترك أمراً أو رده فقد أبى. والإباءُ في اللغة هو الامتناع. وقولهم: أبى فلانٌ أن يظلم معناه منع من ظُلْمِه. وقال بعض الصحابة يعني الكفار:
وإن أرادوا فتنةً أبينا *
فليس يعني بقوله: أبينا كرهنا أن يظلمونا لأن ليس بمدح، وإنما يريد أنَّا نمنعهم من ظُلمنا إن أرادوا ذلك. قال الله عز وجل:{يَابَى اللَّهُ إِلاَّ أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ} يعني أنه يمنع ١/ ٣٥٨ الكفار من إطفاء نوره. وقولهم: أبيت اللعنَ، أي أبيت أن تأتي ما تستحق عليه اللعن. وفيه قول آخر - وهو أرادهما - وهو أبيت اللعن. اللعن- بكسر النون - يقول بعض العرب على معنى يا بيت اللعن إذ يا بيت السلطان