{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ}{وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ}، وكل ما كان مثله فالمعنى على ما فُسر. وكذلك إذا قد تكون زائدة. قال الأسود بن يعْفُر النهشلي:
فإذا وذلك لامهاه لذكره ... والدهر خلطَ صالحاً بفساد
معناه: وذلك لامهاه لذكره، أي لا طعم ولا فضل. وقال عبد مناف بن ربع الهذلي، وهو آخرُ القصيدة:
حتى إذا أسلكوهم في قتائدة ... شلاً كما تطردُ الجمالةُ الثُّرُدا
معناه: حتى أسلكوهم وإذا زائدة. وقتائدة: موضعٌ أو جبل. وإذا أُضيف إلى إذ كلمة جُعلت غاية للوقت وجرت كقولك: يومئذ، وعشينئذ يكتبان معاً، فإن وصلتهما وكنايتهما ملزوقة فإن وصلتها بكلمة تكونُ صلة ولا تكون خبراً كقوله:
(عشية إذ تقول بنو لؤي) ... .....................
كما كانت في الأصل حيثُ جُعِلَت صلة أخرجتها من حد الإضافة، وصارت الإضافة إلى قولك إذ تقول جملة، فإذا أفردتها نونتها لالتزاقها بالكلمة التي معناها كأنها كلمة واحدة، وهو قولك: عشينئذ بنو فلان يقولون كذا، لأنَّ يقول ههنا خبر، وفي البيت صلة، وإنما جاءت في سبع كلمات موقتات في حينئذ وساعتئذ وعامئذ ويومئذ وليلتئذ وغداتئذ وعشيتئذٍ، ولم يقل إلا بإذ، وإنما خُصَّت هذه الكلمات بها لأنها أٌرب ما يكون في الحال كقولك: الآن. وإذ وإذا اسمان