وخطيَّة: تُجمع بالهمزة وغير الهمز؛ فمن همزها قال: خطيئات. ومن لم يهمز قال: خطايا. قال بعض: بُني هذا الجمع على ترك الهمز من خطيئة، وأجريت خطيئة مجرى قولهم: مطية ومطايا، وهدية وهدايا، وحشية وحشايا.
وقال آخرون: الأصل فيه: خطيئة وخطائئ، مثل: قبيلة وقبائل، فاستثقلوا الجمع بين همزتين، فأبدلوا من الثانية ياء، ثم سكّنوا الياء، فلزمهم أن يسقطوها، لسكونها وسكون التنوين؛ فكرهوا أن يقولوا: خطاءً فيلتبس بالواحد، كقولك: عطاءً وقضاءً، ففتحوا الهمزة وجعلوا الياء ألفاً كما قالوا: جارية جاراةٌ، وناصية ناصاة؛ فصار خطاءً، فأبدلوا من الهمزة ياء، فصار: خطايا.
وأصل لِمَ: لما، أي: فلأي شيء. فحذفوا الألف ليفرقوا بين "ما" في الاستفهام، وبين "ما" التي بمعنى الذي؛ كقولك: فعلت ذلك لما تُحب. وقد أثبت بعضهم الألف على الأصل.
قال بعض الأنصار:
إنا قتلنا بقتلانا سراتكم ... أهل اللواء ففيما يكثر القيل
فإذا أسقطوا الألف بقيت الميم على فتحها.
قال الفراء: وقد كثرت في كلمهم حتى سكنوا الميم تشبيهاً بالأداة. وأنشد: