إذا ما الشيخ صمَّ فلم يكلَّم ... ولم يك سمعه إلا ندايا
وأصل أستطيع: أستطوِع، فاستثقلوا الكسرة في الواو فنقلوها إلى الطاء، فصارت الواو ياء، لانكسار ما قبلها. وحذفوا التاء من: تستطيع كما حذفوها من استطاع.
وقال الحطيئة:
والشعر لا يسطيعه من يظلمه ... يريد أن يعربه فيعجمه
وأصل الآن: الأوان.
وأصل العذارى: العذاري.
وأصل الأمر [من رأى: ارأ]، والفعل ثلاثة أحرف، فصار على حرف واحد؛ لأن الهمزة سقطت تخفيفاً، والألف للجزم، فبقي الأمر على حرف واحد [هو] ر].
ومثله قول العرب: ع كلامي: وش ثوبك. وقِ زيداً. ولِ الأمر. وفِ بالوعد. وأصله من: وفى يفي. ووعى يعي. ووشى يشي، وولي يلي. فذهبت الياء للجزم والواو لوقوعها بين ياء وكسرة، فبقي الأمر على حرف.
قال الله تعالى:{وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} والأصل: إِوقينا، ذهبت الياء للجزم، والواو لوقوعها بين الكسرتين، وبقيت قاف واحدة، فنقول: قِ يا رجل، وقيا للاثنين، وقُوا للجماعة. قال الله، عز وجل:{قُوا أَنفُسَكُمْ}.