أصْلُ الغُثَاءِ عِنْدَ العَرَبِ: ما يَعْلُو الماءَ مِنَ القِماشِ والزَّبَدِ ممّا لا يُنتَفَعُ به، فَشُبِّهَ كُلُّ ما لا خَيْرَ فيهِ ولا نَفْعَ، بالغُثاء.
والغُثاءْ: هو الجُفاءُ، يقالُ: قَد غُثى الوادي يَغُثي: قَدْ انْجَفَأ يَنْجفِيءُ، إذا عَلاهُ ذلك. قال نابغةُ بني شيبان:
غُثاءُ السيل يضرحُ حجرتيه ... تجلله من الزبد الجُفاءُ
وقال الله تعالى {فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الأَرْضِ}. قال مُجاهد: معناهُ: يَذْهَبُ خُموداً.