ومثله قوله: عز وجل: {اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الأَرْضِ} ثم قال: {وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ}.
وإنما تقع من في كلامهم للآدميين. ثم قال:{وَكَثِيرٌ مِنْ النَّاسِ}، وهم مَنْ مَن.
وهذا التكرير كقوله تعالى:{فِيهِمَا فَاكِهَةٌ وَنَخْلٌ وَرُمَّانٌ} وهما من الفاكهة. وقوله، عز وجل:{يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلائِكَةُ} يجوز أن يكون أراد جبريل، وهو من الملائكة، عليهم السلام، فكرر.
فأما تكرير المعنى بلفظين مختلفين فلاتساع المعنى والإشباع في اللفظ، وذلك كقول القائل: آمرك بالوفاء، وأنهاك عن الغدر. والأمر بالوفاء هو النهي عن الغدر.