في أكثر الشعر كسرة. وأجاز قوم أن تكون فتحة وضمة أيضًا، وأجازوا الجمع بين الضم والكسر، نحو: التفاخر، والمحابر.
فأما أن يدخل الفتح معهما فذلك مستقبح يجري مجرى السناد في العيوب. وإنما أجيز اجتماع الضم والكسر كما جاز اجتماع الواو والياء ردفين. وقد تقدم أن هذه الحركة تسمى الإشباع [١٨٠/آ].
ولا تكون الألف تأسيسًا إلا إذا كانت مع حرف الروي في كلمة واحدة. فإن كانا في كلمتين لم تكن تأسيسًا، وجاز حينئذ مع الألف غيرها، كما قال عنترة:
.. .. .. .. .. .... والناذرين، إذا لم القهما دمي
فالألف ههنا غير تأسيس؛ لما ذكرنا. إلا أن تكون الكلمة الأخرى التي فيها الروي معه فيها حرف إضمار، فحينئذ يجوز في الألف أن تكون تأسيسًا فلا يقع معها غيرها، ويجوز أن تكون غير تأسيس فيقع معها غيرها.