للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بأي بلاءٍ أم بأية نعمةٍ ... يقدم قبلي مسلم والمهلب

و (بعض) إذا أضفتها إلى مؤنث كان لك أن تخرج الفعل مرةً على لفظه فتذكره، ومرة على تأويله فتؤنثه، فتقول: قام بعض جواريك، وقامت بعض جواريك، فمن ذكر الفعل قال: هو لبعضٍ وبعض مذكر، ومن أنثه قال: أخرجته على معنى (بعضٍ)؛ لأن بعضًا في التأويل مؤنث.

و (كل) إذا أضيفت إلى جمعٍ مؤنثٍ كان فيها ثلاثة أوجهٍ:

أحدهن: أن تذكره للفظ (كل)، فتقول: كل جواريك قائم.

والوجه الثاني: أن تخرجه على معنى (كل)، فتقول: كل جواريك قائمات.

والوجه الثالث: أن تقول: كل جواريك قائمة على معنى: كل واحدةٍ من جواريك قائمة.

وكذلك تقول: كل جواريك سوداوات، وسوداوان، وإن شئت قلت: كل جواريك سوداء على معنى: كل واحدةٍ منهن سوداء. حكى الكسائي عن العرب: كل دجاجك رقطاء على معنى: كل دجاجةٍ من دجاجك رقطاء، وإن شئت قلت: كل جواريك أسود، فذكرته للفظ (كل). وفي تذكير هذا وتذكير

<<  <  ج: ص:  >  >>