للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقد طال السير، كما قال جل وعز: (فمن جاءه موعظةٌ من ربه) فذكر الفعل؛ لأن المعنى: فمن جاءه وعظٌ من ربه.

والسُّرى: سيْرَ الليلِ دُونَ النهار، والسير يكون بالليل والنهار، ويقال: قد سرى القوم، وأسْرَوْا، وقد سريت وأسْريت. قال الله جل ثناؤه: (فأسْر بأهْلِكَ بِقِطْع من الليل)، فقرأ العراقيون: (فأَسْرِ بأهلك) بقطع الألف من أسريت، وقر المدنيون والمكيون فأسر بحذف الألف في الوصل من سريتُ. قال النابغة في سريت:

سرتْ عليه من الجوزاء ساريةٌ ... تُزجى الشمال عليه جامد البردِ

وأنشد أبو عبيدة للبيد:

فبات وأسْرَى القومُ آخرَ ليلهِمْ ... وما كان وقافاً بغير معصرِ

<<  <  ج: ص:  >  >>