والثاني: بفتحِ المثلثةِ، وسكونِ الواوِ، بعدَها راءٌ مهملةٌ، وهوَ منْ عَدَا محمدِ بنِ الصلتِ المذكورِ، منهمْ: أبو يعلى الثوريُّ. قالَ صاحبُ " المشارقِ " وهوَ يلتبسُ بالمذكورِ أوَّلاً. يريدُ مِنْ حيثُ اتفاقُ كنيتِهِما أيضاً. واسمُ أبي يعلى هذا: منذرُ بنُ يعلى، حديثُهُ في الصحيحينِ.
ومِنْ ذلكَ: الجُرَيْرِيُّ، والحَريْرِيُّ.
فالأولُ: بضمِّ الجيمِ، وفتحِ الراءِ، وسكونِ الياءِ المثناةِ منْ تحتُ بعدَها راءٌ أيضاً، نسبةً إلى جُرَيْرٍ مصغَّراً. وهوَ جُرَيْرُ بنُ عُبَادٍ - بضمِّ العينِ وتخفيفِ الباءِ الموحدةِ -. وهوَ عبَّاسُ بنُ فَرُّوْخٍ الجُرَيرِيُّ، حديثُهُ في الصحيحينِ. وسعيدُ ابنُ إياسٍ الجُريرِيُّ، حديثُهُ في الصحيحينِ أيضاً. وكذا إذا وردَ في الصحيحينِ الجُريريُّ غيرُ مسمًّى، عنْ أبي نَضْرَةَ، فالمرادُ بهِ: سعيدٌ. هكذا اقتصرَ ابنُ الصلاحِ، تَبَعاً لصاحبِ " المشارقِ " على الجُريريِّ غير مسمًّى، عنْ أبي نَضْرَةَ وقدْ وردَ في الصحيحِ غيرَ مسمّى في غيرِ روايتِهِ، عنْ أبي نضْرَةَ في غيرِ ما موضعٍ، منها: في " مسلمٍ " في الكسوفِ، عنِ الجُريريِّ، عنْ حيَّانَ بنِ عُمَيْرٍ، وغيرِ ذلكَ.
هكذا اقتصرَ أيضاً تبعاً لصاحبِ " المشارقِ " على ما فيها منَ الجُريريِّ بضمِّ الجيمِ. وزادَ الجيانيُّ في " التقييدِ ": حيانَ بنَ عُميرٍ الجريريَّ، لهُ عندَ مسلمٍ حديثٌ واحدٌ في الكسوفِ. وأَبَانُ بنُ تَغْلِبَ الجريريُّ، مولاهم، روى لهُ مسلمٌ أيضاً وحدهُ، قلتُ: ولَمْ استدركْ هذينِ الاسمينِ على ابنِ الصلاحِ؛ لأنهما وإنْ كانا في كتاب " مسلم " فهما باسميهما غيرُ منسوبينِ.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.app/page/contribute