للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويبدو أنّ الأمر الأكثر إيضاحاً لمكانة الحافظ العراقي، نقولات شيوخه عنه وعودتهم إليه، والصدور عن رأيه، وكانوا يكثرون من الثناء عليه، ويصفونه بالمعرفة، من أمثال السبكي والعلائي وابن جماعة وابن كثير والإسنوي (١) .

ونقل الإسنوي عنه في " المهمات " وغيرها (٢) ، وترجم له في طبقاته ولم يترجم لأحد من الأحياء سواه (٣) ، وصرّح ابن كثير بالإفادة منه في تخريج بعض الشيء (٤) .

ومن بين الأمور التي توضّح مكانة الحافظ العراقي العلمية تلك المناصب التي تولاها، والتي لا يمكن أن تسند إليه لولا اتفاق عصرييه على أولويته لها، ومن بين ذلك:

تدريسه في العديد من مدارس مصر والقاهرة مثل: دار الحديث

الكاملية (٥) ٠) ، والظاهرية القديمة (٦) ١) ، والقراسنقرية (٧) ٢) ، وجامع ابن

طولون (٨) والفاضلية (٩) ٢) ، وجاور مدةً بالحرمين (١٠) .


(١) الضوء اللامع (٤ / ١٧٣) .
(٢) المصدر نفسه.
(٣) الضوء اللامع (٤ / ١٧٣) .
(٤) المصدر نفسه.
(٥) ١٠) طبقات الشافعية، لابن قاضي شهبة (٤ / ٣٢) . وهي مدرسة تنسب إلى بانيها الملك الكامل محمد بن الملك العادل (ت ٦٢٢ هـ‍) . ينظر: خطط المقريزي (٣ / ٣٣٥) .
(٦) ١١) الضوء اللامع (٤/١٧٤) . ونسبتها إلى بانيها الملك الظاهر بيبرس. انظر: حسن المحاضرة (٢/٢٦٤) .
(٧) ١٢) الضوء اللامع (٤/١٧٤) .وتنسب إلى بانيها الأمير شمس الدين قراسنقر. انظر: خطط المقريزي (٣/٣٥٧) .
(٨) الضوء اللامع (٤ / ١٧٤) .
(٩) طبقات الشافعية (٤ / ٣٢) . ونسبتها إلى بانيها القاضي الفاضل عبد الرحيم بن علي البيساني.
انظر: خطط المقريزي (٣/٣١٩) ، والخطط التوفيقية (٦/١٢) .
(١٠) الضوء اللامع (٤ / ١٧٤) .

<<  <   >  >>