للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

محمد بن علي بن عمر بن أسْبَاسَلاَر البَعلى الحنبلى قال، قال شيخنا: عالمُ الحنابلة ببعلبك ومفيدُ النُّورية، روى عن القطب اليُوْنِيْنِىّ وهو مكثرٌ عنه، وسمع من جماعة أيضًا من شيوخ بلده، وهو رجلٌ فاضل حسن العبارة كثير الاستحضار وكان أبوه خيّاطًا. قلتُ: صنف كتاب "التَّسهيل" وهو قول واحد فى مذهب أحمد لم يذكر فيه خلافًا إلا فى باب صلاة الجماعة فإنه سمع مسائل وأطلق فيها الخلاف. قال ابن قاضى شُهبة (١): توفى فى شهر ربيع الأول سنة ثمان وسبعين [وسبعمائة] (٢).

١٦٥ - محمد بن أحمد بن سعيد، الشّيخ الورع الزاهد أثنى


(١) تاريخ ابن قاضى شهبة: ١/ ٢٤٢.
(٢) فى الأصل: "وثمانمائة" سهو من النَّاسخ.
١٦٥ - ابنُ سَعِيْدٍ الحَنْبَلِىُّ: (٧٧١ - ٨٥٥ هـ).
محمد بن أحمد بن سعيد، عز الدين المقدسى الأصل النَّابُلْسِى ثم الدمشقى الحلبى المكى قاضيها الحنبلىّ.
أخباره فى الضوء اللامع: ٦/ ٣٠٩، حوادث الزمان: ٢/ ١٦، والمنهج الأحمد: ٢/ ١٤٣، ومختصره: ١٨٥، والشذرات: ٧/ ٢٨٦، والسحب الوابلة: ٢١٧.
اقتضب المؤلف ترجمته هنا، وفى الضوء قال: ولد - فيما كتبه لى بخطه - فى سنة إحدى وسبعين وسبعمائة بكفر لَبَدٍ - بفتح اللام الموحدة - من جبل نابلس ونشأ بها فحفظ القرآن ثم انتقل - فى سنة تسع وثمانين - لصالحية دمشق فتفقه بها على التَّقيِّ بن مُفلح وأخيه الجمال عبد الله، والعلاء بن اللَّحَّام والشهاب الفُنْدُقِىّ ثم لحلب فى سنة إِحدى وتسعين فحفظ عمدة الأحكام ومختصر الخِرقى. . . . . قطن مكة سنة اثنتين وخمسين وناب فى إمامة المقام الحنبلى بها وولى قضاء الحنابلة فيها بعد موت السّراج عبد اللطيف الفاسى.
وكان إِمامًا عالمًا كثيرَ الاستحضار لفروع مذهبه، مليح الخط، ديِّنًا ساكِنًا منجمعًا عن الناس مديمًا للجماعة - مع كبر سنه - متواضعًا، حسنَ الخُلق عفيفًا نزهًا محمودَ السِّيرة فى قضائِه.