للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وحفنط "المُحرَّر" ودرس بالمسمارية والصدرية، وناب فى الحكم، وهو نائب لعمّه القاضى علاء الدين، ثم ناب للقاضى شرف الدين وعزله أشهرًا فى فتنة القاضى تاج الدين، وأُخذ منه نظر الصّدقات، وأُهينَ ثم أُعيد إلى النيابة. وذكره ابنُ كثيرٍ فقالَ (١): كان بقية الأولاد الرُّؤساء ووصفه بسنّة ودين وصيانة. قال ابنُ رافع (٢): حدّث ودرّس وكان كريم النفس حسن الخلق. وقالَ ابن حبيب (٣): رئيس أصيلٌ قدره نبيل، وفقيه جميل، وتدبيره جلىُّ جليل، كان حسن الخَلق والخُلق، واضح المناهج والطرق رافعا إلى قلل العلم، حاملا ميدان اللطف والحلم، ودرس بالمسمارية والصدرية بدمشق، وناب بها عن عمه وغيره من الحكام، متبعا للديانة والصيانة سيرته آبائه، واستمر إلى أن ورد حوض الموت وشرب من إنائه. قالَ ابنُ قاضى شُهبة (٤): وقال شيخنا: كان شكلًا حسنًا له حشمة ورئاسة على قاعدة أسلافه. توفى ليلة الخميس رابعة شهر ربيع الآخر سنة سبعين وسبعمائة بالمدرسة المسمارية، وصُلى عليه من الغَدِ بجامع دمشق ودفن بتربتهم بالصَّالحية وقد جاوز الخمسين.

١٥٩ - محمد بن أحمد بن المحبّ. قال ابن قاضى شهبة: (٥)


(١) البداية والنهاية:
(٢) الوفيات: ٢/ ٣٤٣.
(٣) درة الأسلاك:
(٤) تاريخ ابن قاضى شهبة: ١/ ١٩٩.
١٥٩ - ابن المحب (٧٥٠ - ٨٠٣ هـ).
أخباره فى إنباء الغمر: ٢/ ١٨٤ وتاريخ ابن قاضى شهبة: ٢١٩ والسحب الوابلة: ٢٢٧.
قال ابن حجر: محمد بن أحمد بن محمد بن الشيخ أحمد بن المحب بن عبد الله المقدسى ثم الصالحى الحنبلى. سمع بعناية أبيه من ابن الخباز وغيره وكان يعمل المواعيد مات سلخ رمضان عن ثلاث وخمسين سنة.
(٥) تاريخ ابن قاضى شهبة: ٢١٩.