للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

"قال رسول اللَّه" فذكر الحديث.

وأما الشارح ففي أمرين أيضًا أحدهما في قوله: إن في السند الحسن بن على التميمى ضعّفه في الميزان عن الخطيب، فكان هذا من تهوراته العجيبة وخوضه فيما لا علم له به، فالحسن بن على التميمى الذي ذكره الذهبى في الميزان هو أبو على بن المذهّب راوية مسند أحمد بن حنبل عن القطيعى وقد ذكر الذهبى في نفس الترجمة عنه أنه قال: ولدت سنة خمس وخمسين وثلاثمائة والحسن المذكور في السند يروى عن المرَّار بن حمويه وهو من شيوخ البخارى وابن ماجه وقد استشهد سنة أربع وخمسين ومئتين وذلك قبل ولادة أبي على ابن المذهّب بمئة سنة وسنة أخرى فكيف يروى عنه؟ فالشارح إذا نظر في الإسناد يبحث عن رجاله في كتب الجرح والتعديل فإذا وجد فيها اسمًا يوافق ما في السند أخذه غير ناظر إلى التاريخ ولا محرر ولا باحث في قواعد ذلك فيأتى بمثل هذه الطامات، ثم هو مع ذلك مغرم بالانتقاد على المصنف الحافظ فإنا للَّه.

وبعد فاعلم أن الحسن بن على المذكور في الإسناد هو رجل آخر اسم جده جعفر، ذكره الحافظ في اللسان في ترجمة الراوي عنه محمد بن أحمد بن جعفر أبو بكر الخياط البغدادى، ونقل عن ابن النجّار أنه قال: روى عن الحسن بن على بن جعفر عدة أحاديث في فضائل طالب العلم أكثرها موضوعة اهـ.

قلت: وهذا منها.

والأمر الثانى قوله: وفيه بقيّة وهو غير حجّة، وهو ليس كما قال، بل بقيّة ثقة حجّة وإنما هو مدلس فما رواه بالعنعنة لا يقبل، وما صرّح فيه بالسماع فهو مقبول، وهذا الحديث صرّح فيه بالسماع فلا ينبغى أن يعلّ به ولكن البليّة فيه من غيره.

<<  <  ج: ص:  >  >>