قال الشارح: لم يرمز له المصنف بشيء وسها من زعم أنه رمز لضعفه، قال الهيثمى: رواه الطبرانى من عدة طرق في أحدها بقيّة بن الوليد، وقد صرح بالسماع وبقية رجاله ثقات اهـ. فالحكم عليه بالضعف في غاية الضعف.
قلت: الحديث رواه القضاعى في مسند الشهاب [٢/ ٢٩٣، رقم ١٣٨٨] من وجه آخر عن أبي أمامة، وذكره ابن أبي حاتم في العلل [٢/ ١٢٤، رقم ١٨٦٥] من وجه ثالث عنه، وقال عن أبيه: إنه منكر، وقد ذكره المصنف هنا بألفاظ من حديث أبي عنبة الخولانى وعمرو بن الحمق وأنس بن مالك، وقد ذكرت لهذه الأحاديث من الطرق والمخرّجين ما لم يذكره المصّنف في المستخرج على مسند الشهاب، وكذلك الأسانيد عن حذيفة وابن مسعود والحسن مرسلًا.
وفي الباب أيضًا عن عمر عند أحمد [٤/ ١٣٥] بسند حسن وعن عائشة عند الطبرانى في الأوسط بسند حسن أيضا.