قال في الكبير: قال الهيثمى: وفيه من لم أعرفهم، وقال السخاوى: سنده ضعيف، وقال في موضع آخر: في سنده اختلاف كثير.
قلت: الهيثمى لم يقل [١٠/ ١٩٩، ٢٠٠]: فيه من لم أعرفهم بصيغة الجمع، بل بالإفراد، لأن فيه مجهولين، وهما يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعيد الأنصارى عن أبيه، فيحيى قال ابن أبي حاتم: روى عن ابن أبي سعيد عن أبيه رفعه: "التائب من الذنب كمن لا ذنب له"، وهو حديث ضعيف، رواه مجهول عن مجهول اهـ.
وما نقله الشارح عن السخاوى من دون الحديث في سنده اختلاف كثير غلط وخلط لحديث بآخر، فإن الذي في سنده الاختلاف هو الحديث المذكور قبله في المتن وهو "الندم توبة" ققط من حديث ابن مسعود، فقد وقع فيه اختلاف واضطراب كما بينته في الإسهاب، وفي وشى الإهاب بما يطول نقله.
أما حديث الباب فليس له إلا هذا الإسناد أعنى من حديث أبي سعيد أو أبي سَعْد الأنصارى بدون ياء كما رجحه الحافظ، فإنه لم يرو إلا من طريق ابن أبي فديك عن يحيى بن أبي خالد عن ابن أبي سعيد عن أبيه، فمن أين يأتيه الاختلاف.
ثم إن هذا اللفظ وهو:"التائب من الذنب كمن لا ذنب له"، ورد أيضًا من