المشهورة المتداولة كالصحيحين والسنن الأربعة؛ لأنها مقرؤة مسموعة متداولة بخلاف ما خرج في الكتب الأخرى، ولاسيما الأجزاء الغريبة النادرة كالحديث الذي ذكره العراقى، فإنه مع كونه في العلم فقد نقله هو من أمالى ابن منده.
السادس: سلمنا له تلك السخافة، فلم لا يلتزم هو ذلك؟ وها نحن نلزمه مثل ما ألزمه المصنف، إلا أنه الزمه بالباطل والكذب، ونحن نلزمه بالحق والواقع، فنقول له: قد خرج هذا الحديث أيضًا ابن صاعد في مسند عبد اللَّه ابن أبي أوفى من طريق سريج بن يونس عن سليمان ابن عمرو عن عبد الملك ابن عمير عن ابن أبي أوفى به، فلم لم تستدرك هذا المخرج؟، ثم إن سليمان بن عمرو النخعى الكذاب توبع عليه.
فقد أخرجه ابن شاهين في الترغيب [١/ ١٧٩، رقم ١٤١] من غير طريقه فقال:
حدثنا أحمد بن محمد بن محمد بن سليمان المالكى بالبصرة ثنا محمد بن أحمد ابن راشد الأصبهانى ثنا سلمة بن شبيب ثنا أحمد بن نصر ثنا أبو معاذ عن زياد الأعلم عن عبد الملك بن عمير عن عبد اللَّه بن أبي أوفى به، فلم لم تعرف أنت هذا الطريق وتذكره في شرحك تقوية للحديث؟.
ثم إنه ورد من وجه آخر من حديث ابن مسعود في أحد الكتب المشهورة المتداولة، قال أبو نعيم في الحلية [٥/ ٨٣]:
ثنا محمد بن الحسن بن محمد الجندى ثنا أبو زرعة أحمد بن موسى المكى ثنا على بن حرب ثنا جعفر بن أحمد بن بهرام ثنا على بن الحسن أو الحسين عن أبي ظبية عن كرز بن وبرة عن الربيع بن خثيم عن ابن مسعود قال: قال رسول