ومرسل الزهرى وحديث عائشة (١)، وفي تعقب المؤلف عليه أورد حديث الحسين عليه السلام.
الثالث: قوله: وقد عرفت أن الحاكم رواه وسنده أجود من هذا باطل وقلب للحقيقة، فإن حديث الحين عليه السلام قد نقل هو عن الهيثمى ما يفيد أنه حسن، أما حديث عائشة الذي خرجه الحاكم في التاريخ ففيه عثمان بن عبد الرحمن الوقاصى وهو هالك، قال ابن معين: لا يكتب حديثه كان يكذب، وقال ابن المدينى: ضعيف جدا، وقال البخارى: تركوه، وقال النسائى: ليس بثقة ولا يكتب حديثه، وهكذا اتفقوا على ضعفه وطرح حديثه.
قلت: هذا يوهم أن النسائى خرجه في السنن الصغرى الذي يعزى إليه بإطلاق وليس كذلك، وقد خرجه أيضًا أحمد [١/ ٣٤٤] والدارمى [٢/ ٣٨٥، رقم ٢٧٠٧] والدينورى في المجالسة، وقاسم بن أصبغ في المصنف، والقضاعى في مسند الشهاب [١/ ١٩٦، رقم ٢٩٥]، وأبو نعيم في الحلية [(٣/ ٧٤) و (٨/ ١٧٤)] وآخرون.
ورواه الديلمى في مسند الفردوس [٣/ ١٣٣، رقم ٤١٧٠] من حديث أنس بلفظ: "غنيمتان" وسنده ضعيف.