هو ابن زيد، قال ابن عدى: له أحاديث غير محفوظة، وابن حبان: لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد، قال: وأبو العلاء مجهول، والحديث غير ثابت.
قلت: فيه أمور، الأول: أن الحديث ليس هو من رواية أبي العلاء الشامى عن عمر، بل من روايته عن أبي أمامة عن عمر قال أحمد [١/ ٤٤]:
حدثنا يزيد أنبأنا أصبغ عن أبي العلاء الشامى "قال: لبس أبو أمامة ثوبًا جديدًا، فلما بلغ ترقوته قال: الحمد للَّه الذي كسانى ما أوارى به عورتى وأتجمل به في حياتى، ثم قال: سمعت عمر بن الخطاب -رضي اللَّه عنه- يقول: قال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- من استجد" وذكره.
الثانى: أن ابن الجوزى لا عبرة بكلامه في الحديث لعدم معرفته واتقانه وكثرة أوهامه، فلا أدرى لم اعتمد الشارح كلامه واقتصر عليه، ولم ينقل كلام غيره من الحفاظ المحققين كالمنذرى، فإنه حسن هذا الحديث إذ صدره بعن.
الثالث: أن أصبغ بن زبد قال أحمد: ليس به بأس، ما أحسن رواية يزيد عنه، وكذا قال أبو حاتم والنسائى وأبو زرعة: شيخ، وقال ابن معين: ثقة، وكذا قال الآجرى عن أبي داود، وقال الدارقطنى: تكلموا فيه، وهو عندى ثقة، وقال محمد بن حرب الواسطى يقولون: إنه كان مستجاب الدعوة، فحديثه هذا من شرط الصحيح لا من شرط الحسن فقط، أما أبو العلاء الشامى فغير معروف حقا, ولا يلزم من جهل الراوى أن يكون خبره واهيا، بل ولا ضعيفا إذا دلت القرائن على صدق حديثه لا سيما إذا توبع ولم ينفرد، وهذا الحديث ورد من وجه آخر عن أبي أمامة أيضًا، قال الحاكم في المستدرك [٤/ ٣٩١، رقم ٧٤١٠]:
أخبرنا الحسن بن حكيم المرورى أنبأنا أبو الموجه أنبأنا عبدان أنبأنا عبد اللَّه أنبأنا يحيى بن أيوب أن عبيد اللَّه بن زفر حدثه عن على بن زيد عن