للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

شأن من حاربهم أيام بني أمية، كعقبة بن مسلم، فإنه هلك في منصرفه عنها. . . إلخ.

هكذا سماه عقبة بن مسلم في الشرحين معا، وإنما هو مسلم بن عقبة، واسمه مشهور، ويسميه كثير من الناس مسرف بن عقبة، فلا يهم فيه إلا الشارح.

والحديث رواه البخارى في "التاريخ الكبير" وأطال في طرقه في ترجمة محمد بن موسى بن عبد اللَّه بن يسار [١/ ٢٣٧].

٣٢٦٠/ ٨٣٩٠ - "مَنْ أَرَادَ أَنْ تُسْتَجَابَ دَعْوَتَهُ، وَإِنْ تُكْشَفَ كُرْبَتَهُ فَلْيُفَرِّجْ عَنْ مُعْسِرٍ".

(حم) عن ابن عمر

قال الشارح: بإسناد صحيح.

وقال في الكبير: قال الهيثمى: رجاله ثقات.

قلت: لا يلزم مما نقله عن الهيثمى من كون رجاله ثقات أن يقول هو عنه: إسناده صحيح, لأنه قد يكون ثقة ويكون حديثه حسنًا لسوء حفظه ونحو ذلك وهو الواقع هنا, ولذلك اقتصر المصنف على تحسينه ولم يصححه، وهو أيضًا السر في عدول الحافظ الهيثمى دائمًا عن قوله: صحيح إلى قوله: رجاله ثقات، وأيضًا فقد يكون الرجال رجال الصحيح والسند معلولا لا يحكم بصحته كما نبهنا عليه مرارًا، وقد ورد هذا الحديث عن أنس موقوفًا عليه، أخرجه ابن حبان في "الضعفاء" [١/ ٣٠٥] في ترجمة زيد العمى فقال:

أخبرنا أبو يعلى ثنا محمد بن المثنى ثنا بكر بن بكار ثنا يوسف بن صهيب عن زيد العمى عن أنس بن مالك قال: "من كان منكم يحب أن تستجاب دعوته وتكشف كربته فلييسر على معسر".

<<  <  ج: ص:  >  >>