ثم إن الحديث له طريق آخر من حديث جابر بن عبد اللَّه، أخرجه البزار (١) وأبو يعلى [٣/ ٣٩٠، رقم ١٨٦٥] والطبرانى والحاكم في "المستدرك" [١/ ٤٩٤، رقم ١٨٢٠] وابن أبي الدنيا.
وقال الحاكم: صحيح الإسناد، وهو من رواية عمر بن عبد اللَّه مولى غفرة، وهو متكلم فيه، لكنه حسن الحديث، وإن بالغ فيه ابن حبان وأخرج هذا الحديث في ترجمته من الضعفاء [٢/ ٨١] وقال: يروى عن الثقات ما لا يشبه حديث الأثبات، لا يجوز الاحتجاج [به] ولا ذكره في الكتب إلا على جهة الاعتبار، وهو الذي روى عن أيوب عن عبد اللَّه بن خالد بن صفوان عن جابر بن عبد اللَّه "قال: خرج علينا رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- فقال: أيها الناس إن للَّه تعالى سرايا من الملائكة تحل وتقف على مجالس الذكر في الأرض فارتعوا في رياض الجنة، قالوا: وأين رياض الجنة؟ قال: مجالس الذكر، فاغدوا وروحوا في ذكر اللَّه، وذكروه بأنفسكم، من كان يحب أن يعلم منزلته عند اللَّه تعالى فلينظر كيف منزلة اللَّه عنده؟ فإن اللَّه تعالى ينزل العبد منه حيث أنزله من نفسه".
حدثناه أبو يعلى [١٨٦٦]: ثنا عبيد اللَّه بن عمر القواريرى ثنا بشر بن المفضل ثنا عمر بن عبد اللَّه مولى غفرة قال: سمعت أيوب بن عبد اللَّه عن خالد بن صفوان يقول: قال جابر بن عبد اللَّه، وذكره".