-صلى اللَّه عليه وسلم- من حديث جماعة من الصحابة منهم: عمر بن الخطاب، وابنه عبد اللَّه، وعبد اللَّه بن عمرو بن العاص، وأبو هريرة، وجابر، وأنس بن مالك، وأبو بكر الصديق، وبعض الصحابة، ومرسلا عن طاوس والحسن، وقد ذكرت أسانيد الجميع مع طرق حديث ابن عباس في مستخرجى على مسند الشهاب [١/ ٢٦٠].
وقال ابن حجر: فيه إسماعيل بن عياش رواه عن شامى، وهو شرحبيل بن مسلم، وضعفه به ابن حزم ولم يصب، وهو عند الترمذى في الوصايا أتم سياقا، كذا ذكره في تخريج الرافعى، لكنه جزم في تخريج الهداية بضعفه.
قلت: هذا غلط فاحش من وجهين، أحدهما: أن الحافظ نور الدين لم يذكر حديث أبي أمامة هذا ولا تكلم عليه، ولا يمكن أن يورده لأنه ليس من الزوائد، بل هو من الأحاديث المخرجة في السنن الأربعة، وإنما أورد [٤/ ١٤٥] حديث سعيد عمن سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول:"ألا إن العارية مؤداة. . " الحديث، وقال: رواه أحمد ورجاله ثقات اهـ.
وسعيد هو المقبرى كما هو مصرح به في المسند، فإن أحمد قال [٥/ ٢٩٣]:
حدثنا على بن إسحاق أنا ابن المبارك ثنا عبد الرحمن بن جابر (١) قال: حدثنى سعيد بن أبي سعيد عمن سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- به، وهذا الذي سمع النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-
(١) هكذا في المخطوط وفي مسند أحمد (٥/ ٢٩٣): عبد الرحمن بن يزيد عن جابر.