ذلك الديلمى ولا غيره وإنما هو من أخطاء الشارح فقد ذكره الحافظ المنذرى [١/ ٥٤٤] وعزاه للطبرانى وقال: إنه حسن، وذكره أيضًا الحافظ الهيثمى في الزوائد [٣/ ٦٥] على الكتب الستة وعزاه للطبرانى وقال: فيه إسحاق بن عبد اللَّه بن كيسان المروزى لينه الحاكم، وبقية رجاله موثقون وفيهم كلام اهـ فما عزاه لابن ماجه إلا الشارح وحده تهورًا وخطأ.
قال في الكبير: ظاهر صنيع المؤلف أن أبا داود تفرد به من بين الستة وليس كذلك، بل قد عزاه الصدر المناوى وغيره إلى الترمذى والنسائى.
قلت: أما الترمذى فما خرجه، وأما النسائى فأخرجه [١/ ٢٣٠] بلفظ مخالف لهذا، وقد عزاه له المصنف بعد هذا مباشرة، وزاد عزوه لمالك [ص ٩٦، رقم ١٤] وأحمد [٥/ ٣١٥، ٣١٧] وابن ماجه [١/ ٤٤٨، رقم ١٤٠١] وابن حبان [٥/ ٢٣، رقم ١٧٣٢] والحاكم، ولكن الشارح لا يذكر ما مضى له قبل نصف سطر فكيف يعرف ما سيأتى بعد سطر.
= بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا ولم ينقصوا المكيال والميزان إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان عليهم ولم يمنعوا زكاة أموالهم إلا منعوا القطر من السماء، ولولا البهائم لم يمطروا، ولم ينقضوا عهد اللَّه وعهد رسوله، إلا سلط اللَّه عيهم عدوا من غيرهم، فأخذوا بعض ما فى أيديهم، وما لم تحكم أئمتهم بكتاب اللَّه، ويتخيروا مما أنزل اللَّه إلا جعل اللَّه بأسهم بينهم.