للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال أبو إسحاق: الزوفي من حِمْير، ولا يعرف سماعه من ابن أبي مرة، وذكره ابن حبان في "الثقات" (١).

ومنها: حديث أبي بصرة، رواه الإمام أحمد، عن أبي تميم الجيشاني قال: سمعت عمرو بن العاص يقول: أخبرني رجل من أصحاب النبي -صلى اللَّه عليه وسلم-: أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال: "إن اللَّه -عز وجل- زادكم صلاة، فصلوها فيما بين صلاة العشاء، إلى صلاة الصبح، الوتر الوتر"، ألا وإنه أبو بصرة الغفاري، قال أبو تميم: فكنت أنا وأبو ذر قاعدين، فأخذ بيدي أبو ذر، فانطلقنا إلى أبي بصرة، فقال أبو ذر: يا أبا بصرة! أنت سمعت النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "إن اللَّه زادكم صلاة، فصلوها ما بين صلاة العشاء، إلى صلاة الصبح، الوتر الوتر"؟ قال: نعم، فال: أنت سمعته؟ قال: نعم، قال: أنت سمعته؟ قال: نعم (٢).

وروى الإمام بن الإمام عبدُ اللَّه بنُ الإمام أحمد، عن عبد الرحمن بن رافع التنوخي القاضي: أن معاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- قدم الشام، وأهل الشام لا يوترون، فقال لمعاوية: ما لي أرى أهل الشام لا يوترون؟! فقال معاوية: أواجب ذلك عليهم؟ قال: نعم، سمعت رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يقول: "زادني ربي -عز وجل- صلاة، وهي الوتر، وقتها ما بين العشاء إلى طلوع الفجر" (٣).


(١) انظر: "تنقيح التحقيق" لابن عبد الهادي (١/ ٥٠٧).
(٢) رواه الإمام أحمد في "المسند" (٦/ ٣٩٧)، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" (١/ ٤٣٠)، والطبراني في "المعجم الكبير" (٢١٦٧)، والحارث بن أبي أسامة في "مسنده" (٢٢٧).
(٣) رواه عبد اللَّه بن الإمام أحمد في "زوائد المسند" (٥/ ٢٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>