للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وجملة {إن} مستأنفة مسوقة لتعليل الأمر بالإقبال، والنهي عن الخوف.

{اسْلُكْ يَدَكَ فِي جَيْبِكَ تَخْرُجْ بَيْضَاءَ مِنْ غَيْرِ سُوءٍ وَاضْمُمْ إِلَيْكَ جَنَاحَكَ مِنَ الرَّهْبِ فَذَانِكَ بُرْهَانَانِ مِنْ رَبِّكَ إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا فَاسِقِينَ (٣٢)}.

{اسْلُكْ يَدَكَ}: فعل أمر، وفاعل مستتر، ومفعول به، معطوف على قوله: {أَلْقِ عَصَاكَ} بعاطف مقدر؛ لأنه من جملة ما نودي به، {فِي جَيْبِكَ}: جار ومجرور متعلق بـ {اسْلُكْ}، {تَخْرُجْ}: فعل مضارع، وفاعل مستتر يعود على اليد، مجزوم بالطلب السابق، {بَيْضَاءَ}: حال من فاعل {تَخْرُجْ}، {مِنْ غَيْرِ سُوءٍ}: جار ومجرور ومضاف إليه متعلق بـ {بَيْضَاءَ}، أو صفة له. {وَاضْمُمْ}: فعل أمر، وفاعل مستتر معطوف على {اسْلُكْ}، {إِلَيْكَ}: متعلق به. {جَنَاحَكَ}: مفعول به، {مِنَ الرَّهْبِ}: متعلق بـ {اضمم} على سبيل التعليل له؛ أي: من أجل الرهب، وقيل: بـ {وَلَّى}؛ أي: هرب من الفزع، وقيل: بـ {مُدْبِرًا}، وقيل: بمحذوف؛ أي: يسكن من الرهب. {فَذَانِكَ} {الفاء}: فاء الفصيحة, لأنها أفصحت عن جواب شرط مقدر، تقديره إذا امتثلت ما أمرناك به، وأردت بيان حكمته فأقول لك ذانك إلخ. {ذانك}: اسم إشارة، يشار به إلى المثنى المذكر القريب، في محل الرفع مبتدأ، مبني على الألف لكونه على صورة المثنى، أو مبني على الكسر، و {الكاف}: حرف دال على الخطاب، {بُرْهَانَانِ}: خبر مرفوع بالألف، {مِنْ رَبِّكَ}: جار ومجرور صفة لـ {بُرْهَانَانِ}؛ أي: مرسلان من ربك، {إِلَى فِرْعَوْنَ}: متعلق بمرسلان، {وَمَلَئِهِ}: معطوف على {فِرْعَوْنَ}، والجملة الاسمية في محل النصب مقول لجواب إذا المقدرة، وجملة إذا المقدرة مستأنفة، {إِنَّهُمْ}: ناصب واسمه، {كَانُوا قَوْمًا}: فعل ناقص واسمه وخبره، {فَاسِقِينَ} صفة {قَوْمًا}، وجملة {كان} في محل الرفع خبر {إن}، وجملة {إن} مستأنفة مسوقة لتعليل إرسال البرهانين.

{قَالَ رَبِّ إِنِّي قَتَلْتُ مِنْهُمْ نَفْسًا فَأَخَافُ أَنْ يَقْتُلُونِ (٣٣)}.

{قَالَ}: فعل ماض وفاعل مستتر يعود على {مُوسَى}، والجملة مستأنفة،