للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الهبوط الإنحدار على سبيل القهر، كهبوط الحجر، قال تعالى: {وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ} وإذا استعمل في الإنسان الهبوط، فعلى سبيل الاستخفاف، بخلاف الإنزال، فإن الإنزال ذكره الله في الأشياء التي نبه على شرفها، كإنزال القرآن، والملائكة، والمطر، وغير ذلك، والهبوط: ذكره حيث نبه على البعض، نحو {وَقُلْنَا اهْبِطُوا بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ}.

{عَنْ ذِكْرِي}؛ أي: عن الهداية بكتبي السماوية.

{ضَنْكًا} والضَّنْك: الضيق الشديد في كل شيء، يقال للذكر والأنثى: ضَنُكَ ككرم ضنكًا وضناكةً وضنوكة: إذا ضاق. اهـ "قاموس" وفي "السمين": قوله {ضَنْكًا}: صفة لمعيشة، وأصله المصدر، ولذلك لم يؤنث كما مر، ويقع للمفرد والمثنى والمجموع بلفظ واحد، وقرىء: {ضنكى} بألف كسكرى، وفي هذه الألف احتمالان:

أحدهما: أنها بدل من التنوين، وإنما أُجري الوصل مجرى الوقف.

والثاني: أن تكون ألف التأنيث، بُنِي المصدر على فعلى نحو دعوى، والضَّنْك: الضيق والشدة، يقال منه: ضَنُك عيشه، يَضْنُك ضناكةً وضنكًا، وامرأة ضَنَّاك كثيرة لحم البدن، كأنهم تخيلوا ضيق جلدها به. اهـ "سمين".

{أَعْمَى}؛ أي: عن النظر في الحجج والبراهين الإلهية.

{أَسْرَفَ}؛ أي: انهمك في الشهوات، واسترسل فيها.

{أَفَلَمْ يَهْدِ لَهُمْ}؛ أي: لم يهتد لهم، فهو لازم فمعناه يتبين.

{الْقُرُونِ}: جمع قرن، وهو: القوم المقترنون في زمن واحد كما مر.

{يَمْشُونَ فِي مَسَاكِنِهِمْ} قال الراغب: المشي: الانتقال من مكان إلى مكان بإرادة، والسكون: ثبوت الشيء بعد تحرك، ويستعمل في الاستيطان، نحو سكن فلان مكان كذا؛ أي: استوطنه، واسم المكان: مسكن، والجمع: مساكن.

{لِأُولِي النُّهَى}؛ أي: لأصحاب العقول الراجحة، جمع نهية، وهو: العقل.