للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

تحقيق {جَاءَكُمْ مُوسَى} فعل ومفعول به وفاعل، والجملة جواب القسم لا محل لها من الإعراب، وجملة القسم مستأنفة، أو معطوفة على جملة قوله: {فَلِمَ تَقْتُلُونَ أَنْبِيَاءَ اللَّهِ} فهو داخل تحت الأمر السابق، والتقدير: وقيل لهم: لقد جاءكم موسى بالبينات، كما في "الجمل". {بِالْبَيِّنَاتِ} جار ومجرور متعلّق بمحذوف حال من موسى، تقديره: حالة كونه متلبسًا بالبينات {ثُمَّ} حرف عطف وترتيب مع تراخ في الرتبة، والدلالة على نهاية قبح ما صنعوا {اتَّخَذْتُمُ} فعل وفاعل {الْعِجْلَ} مفعول أوّل، والثاني محذوف، تقديره: إلهًا، والجملة معطوفة على جملة قوله: {قد جاءكم} على كونها جواب القسم {مِنْ بَعْدِهِ} جار ومجرور ومضاف إليه متعلق باتخذتم {وَأَنْتُمْ} الواو حالية {أَنْتُمْ} مبتدأ {ظَالِمُونَ} خبره، والجملة الاسمية في محل النصب حال من فاعل {اتَّخَذْتُمُ}، تقديره: ثمّ اتخذتم العجل من بعده حالة كونكم ظالمين؛ أي: واضعين العبادة في غير موضعها، والله أعلم.

التصريف ومفردات اللغة

{لَا تَسْفِكُونَ} السفك: الصبُّ والإراقة، وفي "المصباح"؛ سفكت الدمع والدمّ سَفْكًا من باب ضرب، وفي لغةٍ من باب قتل، أَرَقْتُه، والفاعل السَّافِكُ وسَفَّاكٌ مبالغةٌ. اهـ. وفي "السمين": وقرىء: {لَا تَسْفُكُون} بضم الفاء، وتُسْفِكُون من أسفك الرباعيِّ. اهـ.

{دِمَاءَكُمْ} جمع دم، والدم معروفٌ وهو محذوف اللام، وهي ياءٌ لقول الشاعر:

لَقَدْ جَرَى الدَّمْيانِ بِالخَبرِ اليْقِينِ

أو واوٌ لقولهم: (دَمَوان) ووزنه فَعْلٌ، وقيل: فَعَلٌ، وقد سمع مقصورًا، قال:

غفلَتْ ثُمَّ أتَتْ تَطْلُبُهُ ... فَإذا هِيَ بعِظَامٍ وَدَمَا

وقال: آخر