قال ابن الأثير في المثل:"إنَّ الكاتب أو الشاعر ينظرُ إلى الحال الحاضِرَة، ثم يستنبِطُ لها ما يُنَاسِبُها من المعاني".
وأما السَّدَاد: فهو الموافَقَة للواقع، والمطابقة لمقتضى الحال من غير زيادة، كقول لبيد:
ألا كلُّ شيءٍ مَا خَلا اللهَ بَاطِلُ ... وكلُّ نعيمٍ لا مَحَالةَ زَائِلُ
وقول الآخر:
إذا امتحنَ الدُّنيا لبيبٌ تكشَّفَتْ ... له عن عَدُوٍّ في ثياب صَدِيق
وقد يخرج عن ذلك إلى المبالغة إذا اقتضاها الحال، فيُقبَلُ منها ما اقتُصِدَ فيه. كما تقرَّر في البيان.
وأما الشَّرَف: فهو أن لا يكون المعنى سخيفًا، ولا مشتملاً على فُضُول، سواء كان سابقًا للذهن أم مبتكَرًا، وكلاهما يُجتنَبُ إذا كان سخيفًا مُبتذَلاً، ومن المبتكَر السَّخيف قولُ المعرِّي: