كتاب صلة التكملة لوفيات النقلة

بكر (١) المقدسيّ الأصل الدّمشقيّ المولد والدار الفقيه الشافعيّ، المعروف بأبي شامة (٢)، المنعوت بالشّهاب، بدمشق، ودفن من يومه بمقابر باب الفراديس.

ومولده في أحد الرّبيعين سنة تسع وتسعين وخمس مئة بدمشق (٣).

قرأ القرآن الكريم بالقراءات على الشيخ علم الدين السّخاوي، وصحبه مدة، وقرأ عليه العربية، وسمع بدمشق من جماعة، ودخل (الإسكندرية) (٤) وسمع بها من أبي القاسم عيسى بن عبد العزيز بن عيسى. وتفقّه على الشيخ تقيّ الدّين ابن الصلاح وغيره.

وحدّث، واختصر «تاريخ دمشق» للحافظ أبي القاسم ابن عساكر اختصارا حسنا، وصنّف في فنون (٥). وكان فقيها فاضلا متفنّنا.

١٠١٩ - وفي الثالث والعشرين من شهر رمضان توفّي الشّيخ الأصيل أبو يوسف يعقوب (٦) بن أبي البركات عبد الرّحمن ابن القاضي أبي سعد عبد الله

= طبقاته ٢/ ١١٨، والفاسي في ذيل التقييد ٢/ ٨٠، وابن الجزري في غاية النهاية ١/ ٣٦٥، والمقريزي في السلوك ١/ ٥٦٢، وابن تغري بردي في النجوم ٧/ ٢٢٤، وابن العماد في الشذرات ٥/ ٣١٨.
(١) أضاف الحافظ ابن أيبك الدمياطي بعد هذا: «بن إبراهيم بن محمد».
(٢) علّق الحافظ ابن أيبك الدمياطي فقال: «كان فوق حاجبه الأيسر شامة».
(٣) كتب العلامة الحافظ ابن أيبك في حاشية النسخة تعليقا نصّه: «مولده في ليلة الثالث والعشرين من ربيع الآخر سنة تسع وتسعين. سمع بدمشق من أبي البركات داود بن ملاعب، وأبي القاسم أحمد بن عبد الله بن عبد الصمد السّلمي، والشيخ أبي محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة، وغيرهم».
(٤) ما بين الحاصرتين أخلت بها النسخة ولا بد منها.
(٥) كتب ابن أيبك الدمياطي تعليقا قصيرا في حاشية النسخة أجحف به التصوير ذكر فيه بعض مؤلفات أبي شامة.
(٦) ترجمه البرزالي في المقتفي ١ / الورقة ٦، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٥/ ١٢٣، والسبكي في طبقات الشافعية الكبرى ٨/ ٣٥٩، والعيني في عقد الجمان ٢/ ١٥ -