للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث / الرقم المسلسل:

٨٢٧ - وفي الرابع والعشرين من شهر رجب توفّي الشّيخ المحدّث الحافظ أبو بكر محمد (١) بن أحمد بن عبد الله بن محمد بن يحيى بن سيّد الناس اليعمريّ الأندلسيّ، بمدينة تونس.

ومولده في صفر سنة سبع وتسعين وخمس مئة.

سمع الكثير من جماعة من مشايخ المغرب، وحصّل جملة من الكتب.

وحدّث، وصنّف، وجمع، وكان أحد حفّاظ المحدّثين المشهورين وفضلائهم المذكورين، وبه ختم هذا الشأن بالمغرب، ولي منه إجازة كتبها إليّ من مدينة تونس (٢).


(١) ترجمه الغبريني في عنوان الدراية ٢٩١، واليونيني في ذيل المرآة ٢/ ١٣١، وابن عبد الملك في الذيل والتكملة ٥/ ٦٥٣، والذهبي في تاريخ الإسلام ١٤/ ٩١٦، والعبر ٥/ ٢٥٥، والصفدي في الوافي ٢/ ١٢١، واليافعي في مرآة الجنان ٤/ ١٥١، والفاسي في ذيل التقييد ١/ ٤٨، والعيني في عقد الجمان ١/ ٣٢٦ (مطبوع)، وابن تغري بردي في النجوم ٧/ ٢٠٥، وابن العماد في الشذرات ٥/ ٢٩٨، وهو جد فتح الدين ابن سيد الناس.
(٢) كتب الحافظ أحمد بن أيبك الدمياطي في نهاية هذه الترجمة تعليقا نصّه: «سمع بإشبيلية من أبي محمد الزهري وأبي نصر ابن عظيمة وأيوب الفهري. وأجاز له أبو العباس بن مقدام، وأبو جعفر بن يحيى المقرئ، وأبو البركات بن واجب، وغيرهم. وانتقل إلى طنجة وأقرأ بجامعها وخطب به، ثم انتقل إلى بجّاية وقعد ببعض مساجدها يقرئ ويتكلم على كتاب «التيسير» وغيره، ثم استدعي إلى تونس لمدرستها، فانتقل وحدث بمدرستها. وكان ظاهري المذهب على طريقة أبي العباس ابن النباتي، إلا أن النباتي اشتهر بالورع والفضل التام ومجانبة أهل الدنيا (ثم جملة أجحف بها التصوير). ذكره ابن الزبير في صلة الصلة». ثم كتب في حاشية الوريقة الطيارة أيضا ما يأتي: «والده أبو العباس أحمد بن عبد الله روى عن ابن بشكوال وأبي بكر ابن خير وأبي عبد الله بن زرقون وعبد الحق ابن بونه وغيرهم. مولده في جمادى الآخرة سنة ست وستين وخمس مئة. وتوفي في - ?

<<  <  ج: ص:  >  >>